responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 111

الثاني: في النسبة الخارجية

هل الجمل الاسمية المذكورة مشتملة على النسبة الخارجية في مقام التطبيق أوْ لا؟ والبحث في المقام بحث فلسفي وليس بحثاً أدبياً ولا أُصولياً، فرائدنا فيه هو البرهان لا التبادر بخلاف المقام الأوّل، ولكن البرهان يدلّ على عدمها في أكثر القضايا ; فإنّ هذه القضايا على أقسام هي:

1. الحمل الأوّلي كقولنا «الإنسان إنسان»، فهي فاقدة للنسبة الخارجية، إذ لا معنى لجعل الربط بين الشيء ونفسه، فإنّ النسبة فرع التعدّد، والمفروض هو الوحدة في مقام المفهوم فضلاً عن الخارج .

2. الهَلْيّة البسيطة كقولنا: «الإنسان موجود»، فإن القول بوجود النسبة الخارجية بين الطرفين في الخارج يستلزم استقلال الماهية، وكونها طرفاً للنسبة مع أنّه باطل، إذ لا واقعية للماهية قبل الوجود فكيف تكون طرفاً للنسبة.

3. الهَلْيّة المركبة: إذا كان المحمول من قبيل الذاتي في باب البرهان، كقولنا: «زيد ممكن» إذ يمتنع وجود النسبة الخارجية بين زيد وإمكانه، لأنّ المفروض أنّه منتزع من صميم الموضوع وحاقّه على نحو يكون وضع الموضوع كافياً في وضع المحمول، فالمحمول داخل في ذات الموضوع لا ينفك عنه، فكيف يمكن أن يكون هناك رابط بينهما، إذ وجود الرابط بمعنى انفكاكه عنه حتّى يثبت عليه ـ في المرحلة الثانية ـ بالرابط والمفروض انّه منتزع من نفس الشيء.

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست