responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102

إلى وضع الألفاظ لتقيد هذه الخصوصيات، والاستغناء عن الإشارات التكوينية بالإصبع والعصا.

وأمّا الموصولات فالظاهر أنّها أسماء أجناس مبهمة كلفظ «شيء»، ويرفع الإبهام بما يأتي بعده بالصلة، فالوضع فيها عامّ وكذلك الموضوع له.

الموضع الثامن: في الإخبار والإنشاء

الجمل الإنشائية على قسمين:

قسم يختصّ بالإنشاء فقط، كما هو الحال في صيغ الأمر والنهي والاستفهام والتمنّي والترجّي.

وقسم منها يستعمل تارة في الإخبار وأُخرى في الإنشاء، كقولنا: بعتُ، أو أنتَ ضامن، أو أنت حُرٌّ، إلى غير ذلك من الجمل الّتي تستعمل في كلا الأمرين. فقد وقع الاختلاف في معنى هذه الجمل التي تستعمل في العقود والإيقاعات ، وهناك نظريات:

الأُولى: نظرية المحقّق الخراساني

اختار المحقّق الخراساني في المقام نفس ما اختاره في المعاني الاسمية والحرفية من عدم دخول واقعية الإنشاء والاخبار في الموضوع له، وإنّما هي من قيود الوضع وطوارئ الاستعمال. فمفاد «بعت» نسبة مادة (البيع) إلى المتكلّم إمّا بقصد ثبوت معناه في موطنه فهو إخبار، أو بقصد تحقّقه وثبوته بنفس الاستعمال فهو إنشاء .[1]


[1] كفاية الأُصول: 1 / 16 .
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست