responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الحج المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

..........

للامتثال كما مثّلوا بتعلّم القراءة في الفاتحة و السورة و تعلّم أجزاء و شرائط الصلاة و الصوم و الحجّ حيث إنّه بدون ذلك لا تتحقّق القدرة من رأس على إتيان تلك المتعلّقات. و كذا الحال في ما نحن فيه حيث إنّ الجهل بخصوص القافلة الموصلة إلى الحجّ و عدم العلم بها موجب للعجز و عدم القدرة كمن يكون في برية و لا يهتدي إلى الجهة و الطريق المفضية إلى مكّة حينئذ يكون عاجزا عن الوصول لا سيّما مع الالتفات إلى أنّ في الآية دلالة خاصّة على الاستطاعة السربية حيث عبّرت و قيّدت الاستطاعة بحرف الجر (إلى) الدالّ على الجهة و كذا عنوان (السبيل) فمع انتفاء تلك القدرة لا تحقّق للوجوب حدوثا فضلا عن البقاء.

و فيه: أنّ الجهل المفروض في المقام ليس هو في الطريق المفضي إلى الحجّ و إنّما هو في تخيّل انطباق طبيعي الطريق المفضي على غير المفضي و إلّا فأصل انطباق و تواجد الطبيعي على الطريق الموصل لم ينتف العلم به في فروض المسألة لأنّه وجدانا يعلم بأنّ خصوص ذلك الطريق المفضي في الواقع أنّه أحد الطرق فكيف يفرض العجز؟ هذا فضلا عن ما إذا قلنا إنّ الاستطاعة في الآية هي على اتّخاذ الطريق لا سلوكه بجعل حرف الجرّ متعلّقا ب (سبيلا) فالأمر أوضح حينئذ.

و من ثمّ يظهر أنّ ما ذهب إليه الماتن من استقرار الحجّ تامّ.

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الحج المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست