responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70

هذه النظريّة نكتفي هنا بالنقض عليها- بتقريرها المشار إليه هنا- والتي تشكل أوليات الردّ والنقد لا غير:

النقض الأوّل

الروايات المستفيضة والروايات الواردة في تفسير آية (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَ أَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ) [1] تحدّثنا أن أصحاب الفترة إذا كانوا من عبدة الأوثان يخلدون في النار، فإنها تدلّ بالإلتزام على أن المراد من الرسول هو الأعمّ من الرسول الباطني- العقل- أو الظاهري.

ويؤكّد ذلك رواية الإمام الكاظم عليه السلام الواردة بهذا المضمون ومع ذلك نتساءل كيف كان للعقل دور في فهم ما وراء العقل، ثمّ ما هو الفرق بين عبادة الأوثان والظلم، ومع إنكار فهم العقل نتساءل عن تفسير الروايات المشار إليها.

النقض الثاني

عوالم الآخرة وتفاصيلها وشؤونها ليست أعظم من العالم الربوبي، ومعرفة الربّ وصفاته مفتوحة للجميع باتفاق الجميع، مشفوعاً بدلالة الآيات والروايات.

فإذا كانت مثل هذه المعرفة تنال بالعقل، فكيف بعوالم أخرى دونها في الدرجة، هذا وإن كنّا نثبت للمعرفة العقليّة حدوداً وما وراءها لا ينال إلّابقناة الوحي والتي هي عقل مطلق كما يأتي.


[1] . سورة البقرة: الآية 213.

اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست