اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 79
أدلّة نفي حاكميّة اللَّه تعالى عند العلمانيّين
أدلّة العلمانيين النافين للحاكميّة الدينية و نظريّتهم و إن تعدّدت في الصياغة تارة بتعبير فصل الدين عن الحياة السياسية و أخرى بفصل الدين كمسير أخروي عن نظام الحياة المدنية و ثالثة بأنّ الدين يتكفّل البرنامج الروحي للأفراد لا على النظام المادّة و الأبدان، و غيرها من قوالب التعبير المرفوعة لديهم و قد صاغوا لنظريتهم عدّة من الأدلّة:
الدليل الأول إنّ الدين و القوانين الثابتة لا يتمكّن من تلبية الجانب المتغيّر في الإنسان،
حيث إنّ طبيعة الإنسانية هي على الدوام في مسير التحوّل و التبدّل و كذلك في علاقة الإنسان مع البيئة المحيطة به، فإنّ تلك العلاقة و الرابطة خاضعة لسلسلة غير متوقّفة من التغيّرات و التبدّلات فكيف يفرض جانب ثبات فيها؟
و الجواب عنه:
أولًا: إن الأدلّة التي صاغوها على ظاهرة التغيّر في الإنسان و معيشته في البيئة لا تقتضي عموم التغيّر في كلّ الموارد و إلّا لَوَرَد على هذه الدعوى ما يرد على نظرية
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 79