responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315

المؤقتة، بل تعمّ الإشكال و الإنماط الأخرى من الحكومة كالحكومة الخفية و كذلك دولة الظلّ و كذلك قدرة النفوذ في التيارات الاجتماعية و الثقافيّة فضلًا عن قدرة بناء الحضارات التمدنية، فإنّ هذه نمط من الحكومة على المجتمعات لا تحدّ بسنين قصيرة، بل تتطاول قروناً مديدة قد تبلغ محاذاة طول عمر البشر.

و هذا النمط بخصوصه من الحكومة الذي يؤسّسه الأنبياء و الرسل و الأوصياء تكون قوانين المشرَّعة فيهما بمنزلة القوانين التشريعية الثابتة الّتي لا تتغيّر و بالتالي فصلاحيّة التشريع لديهم تندرج في إطار الأحكام التشريعية الثابتة و هذا وجه اختلاف ولاية و حكومة المعصومين عن الحكومة و صلاحيّة الفقهاء حيث أنّ قدرة غير المعصوم من ناحية العلم و المعلومات و الإحاطة بالبيئات المختلفة و قدرة التدبير لا تصل إلى علم و احاطة و تدبير المعصوم، فإنّ احاطة المعصوم ثاقبة للأدوار الزمانية المتباعدة المتطاولة و من ثمّ امتنع تماثل صلاحيّة غير المعصوم لصلاحيّة و ولاية المعصوم.

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست