responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 245

لا يزال عزيزاً ما بقي هؤلاء الاثنى عشر، و أنّ الأمّة ظاهرة على من عاداها ما بقي هؤلاء الاثنى عشر، بل أمر الناس (جميع البشر) لا يزال بخير ما بقي هؤلاء الاثنى عشر، أي ما بقيت سلسلة الاثنى عشر.

و يكفي هذا المقدار من انضمام الأحاديث النبوية ليخرج الباحث إلى حقيقة أنّ المهدى عليه السلام هو الباقي الحي القائم من هذه السلسلة الذى تحفظ به أمر نظام البشرية فضلًا عن حفظ أصل بقاء كيان الأمة الاسلامية و أهل الإيمان، بما يمارسه من دور خفي الذى عبّر عنه بالغيبة و الاستتار كي يظلّ مأموناً على حياته و ممارسة دوره الفاعل بتوسط مجاميع من الأولياء و الأصفياء المعبّر عنهم في روايات الفريقين بالأوتاد و الأركان و النقباء و السياح و الأبدال و غيرها من المجاميع النافذة في المجتمعات المختلفة كيانات و أنظمتها.

فهو حاضر في كبد الحدث البشرى متصدّ للأمور، فاعل ناشط، قائم بالأمر غير قاعد عنه و لا متقاعس، حيّ، لا هالك، حاضر لا متباعد، ذاهب سالك في الأودية النائية مهما تطاول هذا الاستتار الخفي و لم ينكشف بالظهور حقيقة دوره و نشاطه الحاسم في مصير نظام البشرية.

فالظهور ليس إلّا انكشاف لحقيقة ما قد قام و يقوم به القائم من آل محمّد عليهم السلام من مهامّ في تدبير النظام البشرى في مجالات شتّى.

و هذا الاعتقاد بوجود خليفة اللَّه تعالى «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» و بوجود خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم «الخلفاء اثنى عشر كلّهم من قريش»، «إنّى تارك فيكم الثقلين، كتاب اللَّه و عترتى أهل بيتى» الخليفة على المسلمين في الوقت الراهن الحاضر، هذا الاعتقاد يضفى برؤية وسطية في الوقت الراهن الحاضر، نظرية المسئولية الملقاة على عاتق الأمّة و على النخبة و على أهل العلم تجاه الإصلاح الاجتماعى و تغيير الفساد و القيام بإقامة المعروف و دفع المنكر.

هذا الاعتقاد يكوّن نظرية متوازنة في تحديد المسئولية و التكليف، الاختيار

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست