responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 244

من هو خليفة المسلمين الآن؟

هل المهدى- عجل اللَّه فرجه متصدٍّ بالفعل لزمام الأمور؟

كم يطرح السؤال عن الخليفة الشرعي بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و كم ينادى بإسدال الستار على الجواب و السؤال و يلهج ب «ما لنا و للتاريخ، نحن أبناء عصرنا و لسنا مسئولين عن ما مضى»، رغم أنّ هذه المقولة تتجاهل أنّ هوية الحاضر مكوناتها مبنيّة على عناصر أحداث الماضى، و أنّ تاريخ الأمم هو الصانع لهويّتها الحاضرة الماثلة، و أنّ وعى الأمم و ثقافتها و درجة تمدّنها و حضارتها وليد لِوَعْيِها و تفعّلها بالعبر المستخلصة من تاريخها.

و من الأمور الراهنة المبنية على الرؤية تجاه الماضى هو السؤال عن الخليفة الحاضر على المسلمين من هو؟ و من يكون؟ و ما هى الدلائل عليه؟

لا ريب أنّ المسلمين اتّفقوا على خلافة المهدى عليه السلام من ولد فاطمة عليها السلام عند ظهوره و صلاة النبي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه، و إنّه قد بشّر به سيد الرسل صلى الله عليه و آله و سلم و إنّ اللَّه تعالى يفتح على يديه البلدان و يُظهره على الدين و لو كره المشركون، و به يتحقّق الوعد الإلهى بإظهار الإسلام الذى هو دين جميع الرسل على كافة أرجاء البسيطة.

فلا ريب أنّه الخليفة الأخير من الذين بشّر بهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم من الحديث المتواتر عند الفريقين أنّ بعده اثنى عشر خليفة، كلّهم من قريش، و أنّ الدّين

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست