responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 160

مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً» [1]

سواء الاستضعاف من ناحية العقائدية أم السياسية.

الثالثة: إنّه لأجل الحرب الوِقائية عن العدوان المترقَّب، فيكون غايته الدفع إلّا أنّه يختلف عن الجهاد الدفاعى في كونه مبادرة بالحرب و القتال في المورد الذى يكون هناك تهديد في البين أو خطر يهدّد أمن الدولة الإسلامية.

و تنقيح الحال في هذه الغايات سيأتى لاحقاً إن شاء اللَّه تعالى؛ إلّا أنّه على ضوء القول الأول و الثانى و هما أشهر من الثالث يكون مؤدّى الجهاد الابتدائى هو الوصاية على جميع البشرية إمّا من ناحية عقائدية كما في قول الأول أو من ناحية سياسية كما في قول الثانى و يكون صاحب الصلاحيّة في الجهاد الابتدائى هو الحاكم ذو الموقعية المتميّزة، إذ هذا الموقع هو من أوسع المواقع نفوذاً و قدرة و سعة و هى وصاية البشرية جمعاء، فالمتقلّد لهذا الموقع يحتلّ موقعية خطيرة كما هو الحال في أدبيات القانون الحديث أيضاً من الجدل القانوني السياسي الدائر أن هذا الموقع صلاحيّته لمن تعطى؟ و مَن يتأهل لها؟ فإنّ هذا الموقع متقدم بكثير على صلاحيّة منظمة الأمم المتحدة و من ثمّ غالب الدول تُصرّ على كون هذا الموقع لا يكون بيد دولة واحدة فضلًا عن شخص رئيس واحد، بل لا بدّ من الإدارة المشتركة بين عدّة من الدول الرشيدة في العالم في قبال طمع الدولة الإمريكية في الاستبداد بهذا الموقع. و قد يُنَظَّر للجهاد الابتدائى بحقّ (الفيتو) الذى تمتلكه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

المقام الثانى و على ضوء هذه القراءة الموضوعية لماهية الجهاد الابتدائى لا بدّ من الإلفات إلى أن هذه الموقعية و الصلاحية

قد تسالمت كلمات علماء الإمامية- إلّا


[1] النساء/ 75.

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست