responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 55

وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ* قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ). [1]

فالسياق الواحد مدلل على ان ما فعله ابليس كان انكارا و ظلما لآية من آيات الله عز و جل، و هناك آية اخرى تدل على ان تكذيب الآيات هو تكذيب لله عز و جل و هو قوله تعالى (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [2] حيث ان الآية هنا هم الانبياء و الاوصياء و الوسائط.

الرد على الدليل الثالث: و هو التمسك بقوله تعالى (وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)، و الكلام في مفاد الوسيلة في الآية و تحديده، فقد اتفقت روايات الفريقين ان مقام الوسيلة هو مقام للرسول (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو المقام المحمود و الشفاعة الكبرى، فابتغاء الوسيلة الى الله هنا يكون بالتوجه بمقام رسول الله (صلّى اللّه عليه و آله)، و الظريف في تعبير الآية أنه ليس بالصورة التالية (و ابتغوني) أو (ابتغوه) بل الابتغاء اسند الى الوسيلة لكن كطريق و عبور و واسطة اليه تعالى، و بالتالي اذا جازت ان تكون للرسول (صلّى اللّه عليه و آله) شفاعة جاز التشفع به، لان طلب المشروع مشروع، و لا يمكن التفكيك بين المسألتين بأن يكون شافعا و لا يجوز التشفع به.


[1] - الاعراف/ 9- 13.

[2] - الانعام/ 33.

اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست