اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 54
و الامر الثالث في الجواب: ما اشار اليه قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ). [1]
فبين الله تعالى ان دعائهم لا يستجاب و ذلك بعدم تفتح أبواب السماء لهم من خلال التكذيب بآيات الله المنصوبة من قبله، و الاستكبار عن التوجه بها الى الله، حيث عبرت الآية بالاستكبار عنها لا بالاستكبار عليها، و هذه الآية في نفس سورة آية دعاء الله تعالى بأسمائه، و هذا التعبير في الآية بعينه ورد في حق ابليس في الآيات الواردة فيه، حيث أبى و استكبر عن التوجه بآدم عليه السّلام في السجود، و كذب بحجية آدم عليه السّلام و فضيلته في الخلافة الالهية، فلم يقبل الله أعماله، و لم يزن لها صرفا، و طرد من جوار الله و قربه.
و كذلك ما ورد في قوله تعالى: (وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ). [2]