اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 33
وجه ان من الوسائط ما هو مأمور بها من قبل الله عزّ و جل
و وجه هذه الدعوى بكلا شقيها ان نصب الوسائط و الابواب ان كان من قبل المخلوقين فهو يعد تصرفا في ارادة الرب، فمن ثم يكون شركا، و لذلك كان الانكار على عبدة الاوثان من قبل الله عبر رسله، لانهم هم الذين جعلوا و اقترحوا لانفسهم وسائط من دون نصب الله عز و جل لتلك الوسائط و الوسائل، فالله تعالى في انكاره على عبدة الاصنام و الاوثان لم ينكر عليهم أصل فكرة التوسيط، بل انكر الوسائط المقترحة و المجعولة من قبلهم و التي تجاوزا فيها ارادة الرب، و يدل على هذا الامر- و هو عدم انكار اصل الوساطة بل انكار خصوص الوسائط المقترحة من دون الله عز و جل و ان محط الانكار هو اشراك سلطان العبيد مع سلطان الله تعالى- طوائف من الآيات المباركة:
الطائفة الأولى: ما كان بلسان استنكار الاسماء المقترحة من قبل العبيد و هوى انفسهم.
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 33