responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34

1- (أَ تُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ). [1]

و قد تقرر في علم أصول الفقه ان النهي أو النفي اذا ورد على طبيعة مقيدة فانما يقع على القيد لا ذات المقيد، كقولك لا رجل طويل في الدار، فانه ينفي في المثال المذكور الصنف و القيد و هو الرجل الطويل، لا ذات الطبيعة المقيدة و هو عموم الرجل.

و في مجال البحث في الآية فانها لم تنف أصل الوسائط و الوسائل، و انما نفت الوسائط و الاسماء المقترحة من قبل انفسهم و آبائهم و التي ما انزل الله بها من سلطان، فمصب الانكار كونها من غير اذن و سلطان الهي، أي كونها مقترحة من قبلهم و إلّا فلو كان أصل الوساطة و التوسيط أمر مستنكر فلا معنى لتقييده بقوله تعالى (ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ).

2- (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ ما تَهْوَى). [2]

الطائفة الثانية: ما كان بلسان تحقق الاشراك بغير الله من الوسائط بسبب أنه ليس من قبل سلطان الله و ارادته و حكمه.

1- (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ


[1] - الاعراف/ 71.

[2] - النجم/ 23.

اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست