responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 93

والأداة العقدية من علم الكلام، وعلى أثر ذلك نشب سجال فكري مثمر، ولكن لا بد من تنقيحيه، البعض يتشدد في الجانب الفقهي في عاشوراء وكذلك في الجانب العقدي منه.

هذا الأمر ليس خاصاً بعاشوراء وسيد الشهداء (ع).

يجب التركيز على أن هذا البحث ليس خاصاً بسيد الشهداء (ع)، هذا البحث أيضا يشمل السيرة النبوية، باعتبار النبي (ص) هو النبراس الأول للبشرية والرسالات، فبأي الأدوات نتعامل مع السيرة النبوية هل بالأداة التاريخية أم بالأداة الفقهية أم بالأداة العقدية الكلامية؟، ونفس الأمر ينطبق على سيرة أمير المؤمنين (ع) فمواقف الإمام في حكومته وفي حرب صفين والجمل والنهروان، الأحداث التي وقعت بعد وفاة رسول الله (ص) كلها أحداث تمثل مواقف المعصومين (ع)، وكذلك أحداث ما جرى للصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام، وما جرى للإمام المجتبى وكذلك بقية المعصومين (ع).

هذا الأمر ينطبق على الأنبياء أيضاً

هذا ينطبق على قصص الأنبياء والرسالات السماوية منذ آدم إلى محمد (ص) صحيح أن الأنبياء نسخت شرائعهم بعد محمد (ص)، ولكن الأنبياء جميعهم على جادة واحدة، قال تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عِيسى وَ ما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة: (136) لا نفرق بين أحد من رسله في دائرة الدين يعني دائرة العقائد أو دائرة أصول الأركان أو أصول الفروع، هذه الدائرة يكون الأنبياء فيها على نسق واحد وعلى مسار واحد، الدين لا يُنسخ، قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ) آل عمران: (19)، وقد أثرنا هذه المسألة في بحوث سابقة.

تحريف الدين في العصور السابقة

إن يهودا هو الذي حرَّف الدين اليهودي، وبولس حرَّف الدين المسيحي، كما أن عمرو الخزاعي حرَّف ملة إبراهيم في قبيلة قريش، حيث كانت قريش على ملة إبراهيم حنيفية، وكان أجداد النبي (ص) هم الذين حافظوا على مسار ملة إبراهيم (ع)، ثم أتى عمرو الخزاعي من قبلية خزاعة، وشاهد الأوثان في الشام فنقلها إلى قريش وإلى مكة، وزرع الوثنية في قريش وفي القبائل العربية، فصارت قريش تدين بدين مزيج بين الحنيفية والوثنية، وبقيت بعض من الطقوس المهمة كالحج والصلاة وغسل الجنابة، فالتحريف الذي وقع في الأديان إنما كان بفعل بعض الأشخاص، الخلاصة (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ) ال عمران: 19، الدين واحد أما الشرائع

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست