responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 84

زيارة الحسين (ع) والأنظمة الحاكمة

كانت طبيعة أهل البيت (ع) وسياستهم تقوم على أن لا يدخلوا في مواجهات ساخنة مع السلطات الحاكمة، ولكن زيارة الحسين (ع) كان لها وضعية خاصة، فكانوا (ع) لا يتنازلون عنها في أصعب الحالات، حتى أن كثيراً من فقهائنا استفاد من الروايات الواردة في الحث على زيارة الحسين (ع) حتى في ظروف الرعب والخوف، حتى لو أن الإنسان يضحي بالغالي والنفيس، فما سر هذه الرمزية والإنشداد للإمام الحسين عليه السلام؟

البذل في إحياء الشعائر الحسينية

وهناك تساؤلات وبعضها من الوسط الداخلي يقول لماذا هذه الأموال الطائلة التي تصرف في شعائرالإمام الحسين (ع)؟ وأن هذه الأموال لو خصصت لأعمال خيرية لساهمت في تخفيف معاناة المؤمنين، ونحن نختلف مع هذا الرأي ولا نقبل له أبداً.

الحسين (ع) أكبر عامل في تمسك الشيعة بمذهبهم

هناك كتاب ترجمته عدة من الكتب والمجلات الشيعية سواء باللغة العربية أو باللغة الفارسية، وهو كتاب أصدرته دوائر الاستخبارات الأمريكية بعد سقوط الطاغية صدام، وترجمة عنوان الكتاب: (التخطيط لرسم منظومة معلومات حول عقيدة الشيعة)، هذا الكتاب يتحدث عن أن غالبية المسلمين وأنظمتهم قد ذابوا في النموذج الغربي إلا الشيعة اتباع مدرسة أهل البيت (ع) لم يذوبوا إلى الآن، فما هو سر تمسكهم بمذهبهم وأنه لم يستهوهم النموذج الغربي؟ ويذكر الكتاب الحسين (ع) باعتباره أكبر عامل في تمسك الشيعة بمذهبهم وعدم انخراطهم في الطرح الغربي، ويقول: إن هذا الرمز يشبع فيهم الإباء والعزة في الهوية، وهذا ما يجعلهم مستقلين وعزيزين غير ذائبين ولا خانعين، مع أن أساليبهم سلمية ومع ذلك تراهم في عزة وإباء، ومن ثم يؤكد هذا الكتاب أنَّ الشعائر الحسينية لا بد أن تحارب، وأن أفضل طريقة في محاربة هذه الشعائر بما فيها ذكر الحسين (ع) وزيارة الحسين (ع) هي أن نحرك أقلام داخلية منهم ونجعلها تهاجم الشعائر الحسينية وتتهمها و تهاجمها بالخرافية والأسطورية، وأنها أمور عبثية ولغوية ولا فائدة منها، ويذكر هذا الكتاب أن الأجهزة الأمريكية قد زودت النظام البعثي البائد بأحدث الأنظمة ومع ذلك عجز وفشل.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست