responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 77

روى الفضيل أن الإمام الباقر (ع):

نظر إلى ناس يطوفون حول الكعبة، فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أُمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيُعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)

القطرة من بحار مناقب النبي والعترة للسيد أحمد المستنبط، ص 8 نقلًا عن الكافي الجزء الأول ص 392؛ لأن أهل الجاهلية كانوا قبل أن يؤمنوا بسيد الأنبياء (ص) ويتولوا بولايته لم يذعنوا بالشهادة الثانية، وإلا فالشهادة الأولى كانت عندهم بدليل قوله تعالى: (وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) العنكبوت: (61)، قريش يطوفون بالبيت سبعاً، يطوفون بين الصفا والمروة سبعاً، يقفون في عرفات، يقفون في المزدلفة، يفيضون إلى منى، ويرمون الجمرات، ويأتون بكل مراسم الحج الإبراهيمي، بل هم يدعون أنهم أتباع إبراهيم، ويقولون أنَّ محمداً (ص) فتح باب المروق عن باب إبراهيم، ويعبرون عن سيد الأنبياء محمد (ص) بأنه صبَّأ فتية قريش أي جعلهم صابئة، أي مارقين من ملة إبراهيم؛ لأن الصابئة كانوا في مقابل إبراهيم (ع)، والنبي إبراهيم واجه الصابئة، ومع أن أهل الجاهلية كانوا يأتون بكل مراسم الحج الإبراهيمي فإن الله تعالى يقول عنهم: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا) التوبة: 28، فالله لا يريد طوافهم، ولا سعيهم بين الصفا والمروة، ولا وقوفهم بعرفات ولا مزدلفة ولا منى، إذن هم نجس وفعلهم نجس؛ وذلك لأنهم لم يذعنوا بالشهادة الثانية مع أنهم كانوا يأتون بالحج إلا أنهم لم يأتوا بالركن الركين في الحج وهو (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)، حج إبراهيم يتضمن التولي لذريته المطهرة، فشعائر أهل البيت (ع) وشعائر الدين لا تقاس بالحج أو الصلاة أو الزكاة، عموديتها أعمد قطبيتها أقطب مركزيتها أركز من كل شيء في الدين، هي محور قطب الرحى كما يبينها القرآن الكريم، والبعض يتهم هذه الروايات بأنها روايات اسرائيلية، وروايات غلو، أو أنها خلاف إجماع المسلمين، وتصدر هذه الكلمات من بعض الأخوة في الوسط الداخلي، وكأنما هم غرباء عن مفاهيم القرآن ولا يلتفتون إليها.

عَلَم الحسين (ع) لا يزداد إلا علواً

سنركز في الليالي القادمة على بعض الإثارات التي تثار بشدة ضد الشعائر الحسينية والحسين (ع) والعقيدة تقول أنه سيسعى الظالمون الطغاة لطمس هذا العلم اسم الحسين (ع) وصل إلى أرياف الغرب، فكر الحسين نبل الحسين النموذج الحسيني الآن في أرياف الغرب ينتهلون من نبع تعاليمه ووصاياه.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست