responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 48

حتى اعتقد البعض أن الفرح مذموم بصورة مطلقة، وهذا ليس صحيحا؛ لأن القرآن يرفض الفرح في بعض الحالات كتلك التي تؤدي إلى بطر الإنسان ونسيانه للآخرة فالفرح مذموم ولكن ليس بصورة مطلقة.

ووجود المجتمع المتدين يحد من الجريمة نتيجة وجود الحساب الداخلي والرقابة الذاتية وتهذيب شراسة الشهوات والغرائز، وهذا الأمر يعتمد على التوازن بين الخوف والرجاء في النفس الإنسانية.

إذن من الخطأ رفض ظاهرة الحزن بشكل مطلق بل إننا في أمس الحاجة لظاهرة الحزن والبكاء بالمقدار المطلوب وبشكل متوازن، ومن المعروف أن الطائفة الشيعية الإثناعشرية لديها محطات أفراح تتمثل في إحياء مواليد الأئمة، ونحن نفرح في هذه المحطات، ويتم تعليق الزينة ونشر مظاهر السرور في مقابل الأحزان المتمثلة في البكاء والحزن في الأيام التي توفي فيها الأئمة عليهم السلام.

الشعائر الدينية تمثل الإعلام الديني، والفرق بين الإعلام الديني والإعلام غير الديني هو أن الإعلام الديني هو إعلام مبدئي.

وإنني أدعوا أبناءنا للتخصص في المجال الإعلامي؛ لأنه يشهد افتقارا كبيراً في الطاقة البشرية، في مجال الصحافة الأدب والقصة والرواية والمسرح وغيرها، ولا يخفى عليكم أن الإعلام هو السلطة الرابعة، بل قد تكون هي السلطة الأولى التي تقرر الحرب والسلم في كثير من الأحيان.

وما حدث في العراق في ذكرى الأربعين السابقة بتوفيق من الله وببركات الأئمة في التجمع المليوني الكبير الذي أقل ما يقال عنه أنه يضم ثلاثة إلى خمسة ملايين شخص لزيارة سيد الشهداء عليه السلام، وكان تنظيم الزوار أمراً عجيباً في ظل غياب السلطة والدولة والشرطة والكهرباء والخدمات المدنية بدون حدوث أي حوادث قتل أو سرقة أو تدافع، وقد تعجبت المحطات الفضائية من التنظيم العجيب لزوار سيد الشهداء، ونحن ننشر الإسلام عن طريق نشر مباديء وأهداف سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام.

ونحن أحوج ما نكون إلى التقوِّي بالإعلام وأن يكون لنا إعلام قوي نستطيع من خلاله إيصال أفكارنا ونرد على إشكالات المخالفين بصورة ناجحة ومؤثرة.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست