responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 27

وارث، بحار الأنوار: 98/ 200، باب زيارته (ع).، وقد ورد من آداب الزيارة للحسين أن لا يملأ الزائر بطنه بالطعام والشراب بل يكون جائعاً وعطشاناً لكي يعيش أجواء استشهاد الحسين (ع) المقتول عطشانا، قال أبوعبد الله (ع) لأحد أصحابه:

(تأتون قبر أبي عبد الله (ع)، قال قلت: نعم، قال تتخذون لذلك سفرة؟ قال: قلت: نعم، قال أما لو أتيتم قبور آبائكم وأمهاتكم لم تفعلوا ذلك)

بحار الأنوار: 98/ 140 الباب 17. باعتبار أن تهادي الحلوى لا يناسب أجواء المصيبة والحزن.

فلتكن عاشوراء خالية من مظاهر الفرح

ذكر الشيخ المفيد أنه يستحب في يوم العاشر للمؤمن أن لا يلتذ بالطعام والشراب ولا يتزين بزينة، ولا تكون حالته الظاهرة حالة فرح بل حالة حزن ومصاب، وقد أثر عن الكثير من فقهاء الإمامية أنهم كانوا لا يتناولون الفواكه في أيام عاشوراء، باعتبارها مظهراً من مظاهر التلذذ وطبعا وكان الأئمة عليهم السلام تبدو عليهم علامات الحزن بمجرد دخول شهر المحرم الحرام.

المحافظة على قدسية الذكرى

وكانت عاشوراء في السابق أكثر تفجعاً وحزناً في البحرين كما ينقل بعض من عاصر تلك الحقبة، أما الآن فإن المبالغة في الأكل لا سيما إذا أضيفت له الفواكه والحلويات لا يتناسب مع الحزن على مصاب سيد الشهداء عليه السلام. كما أن البعض في موسم محرم لا يراعي حرمة المناسبة فيلبس لباساً مثيراً ويعتبر هذا اللباس محرماً شرعاً أو على أقل التقادير مقدمة لمحرم، وكذلك بعض الألحان التي تكون في مواكب العزاء لا تتناسب مع الحزن والفاجعة في هذه الذكرى الألمية.

وقد ورد في بعض الروايات الحث على قرآءة القرآن بحزن؛ لأن اللحن الحزين يساعد على التدبر والتحليق في معاني القرآن الكريم، وأتذكر الألحان القديمة لحمزة الصغير وغيره من الرواديد رحمهم الله كانت ألحان مفجعة، إذن المطلوب من الألحان أن تكون ألحاناً حماسية حزينة لا ألحاناً حماسية مطربة، وهذا الأمر ليس أمرا هامشياً وإنما أمراً مهماً؛ لأن الموكب واجهة مهمة تبرز الشعائرالحسينية للناس.

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست