responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 26

ولنا أن نتساءل عن كيفية اختيار الشعائر المناسبة؟

ذكرنا أن: الشرط الأول في الشعائر الدينية- فضلًا عن الشعائر الحسينية- أن تكون هذه الشعائر عملًا مباحاً، وهذا أمرٌ جليٌ واضحٌ. وقد مر علينا أن الشعائر تعني العلامات لمعنى ديني معين، ونحن نرى أن الشعائر الحسينية تؤتي ثمارها إلى يومنا هذا ليس على صعيد مذهب اهل البيت (ع) فحسب وإنما على صعيد المذاهب الإسلامية الأخرى أيضاً، كما هو حال شباب الإنتفاضة الفلسطينية الذين اتخذوا من شباب المقاومة في جنوب لبنان نموذجاً لمحاربة إسرائيل، والجنوبيون اتخذوا الحسين عليه السلام مناراً في حربهم وتحريرهم لبلادهم من رجس العدو الصهيوني.

في روايات أهل البيت عليهم السلام قد حدد المعنى الذي يجب أن تكون الشعائر الحسينية دالة عليه، وقد جمع الحر العاملي في كتاب وسائل الشيعة قسم كتاب الحج روايات تتحدث عن الزيارة، مبوبة في ما يربو على المائة باب، ومن الباب السابع والثلاثين إلى ما بعد الباب السبعين خصها صاحب الوسائل للشعائر الحسينية.

روايات وسائل الشيعة في إحياء الشعائر الحسينية

لابد لمن يريد أن يقيم دراسة معمقة عن الشعائر الحسينية من الإطلاع على هذه الأبواب التي ذكرناها، فمن المصاديق المذكورة في رواياتهم عليهم السلام البكاء والجزع- يعني شدة الحزن على سيد الشهداء (ع)- وزيارته وإنشاد الشعر فيه (ع).

والشعائر الحسينية لها عدة وجوه:

الوجه الأول: هو الحزن والجزع والتفجع والبكاء.

والوجه الثاني: هو الحماس وإثارة المشاعر وتجييش العواطف والفداء والتضحية والإستبسال والشجاعة.

والحماس على أنواع، فقد يكون حماساً متصلًا باللعب والحرص والطمع، وقد يكون متصلا بالعمل والجد، وقد يتصل الحماس بأمور دنيوية، ولكن الحماس في الشعائر الحسينية أمر مختلف لأنه يتصل بالحزن على سيد الشهداء (ع).

والوجه الثالث: هو وجه المبادئ والقيم النبيلة التي استشهد من اجلها الإمام الحسين عليه السلام، ومن المعروف أن الإمام الحسين (ع) هو أكثر إمام من الأئمة المعصومين ورد الحث على زيارته، وهذه الزيارات المأثورة تشد الزائر إلى المعاني التي من أجلها استشهد الحسين عليه السلام (أشهد أنك من دعائم الدين وأركان المؤمنين، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها) زيارة

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست