responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 162

التوفيق بين نظرية النص ونظرية الاتنخاب والبيعة

وكيفية التوفيق بين هذه القضية وبين عقيدة النص التي يلتزم بها أهل البيت (ع)، نظرية النص هي معززة لمشاركة الأمة وهي الضمانة الحقيقية والأكيدة التي لا يشوبها ريب للعدل والعدالة وفي ظل العدل والعدالة تحيا المشاركة والمساهمة من قبل الأمة، ففي مدرسة أهل البيت (ع) كيف يمكن تصوير (ع) انتخاب الأمة للإمام و رأي الأمة في مجمل أجهزة الحكم؟ بعد أن عرفنا أن مثالية شخصٍ مصطفىً في رأس الهرم هذا يعزز العدالة، وبالتالي يعزز المشاركة، ولكن أليس يكون دور الأمة تجاه هذا المنصوص عليه من السماء هو تقليده هذه السمة؟ وكيف يمكن تفسير البيعة والانتخاب والتصويت في ظل نظرية النص والإمامة؟ وهذا بحث قانوني عميق، وهذا البحث لا يختص بعقيدة مدرسة أهل البيت (ع) بالنسبة للإمامة بل حتى في عقيدة كل المسلمين تجاه قيادة رسول الله (ص).

مبايعة الرسول بعد أن اصطفاه الله تعالى

في بيت الحمزة سيد الشهداء من غير المعصومين رضوان الله وسلامه عليه، حيث كان له بيت قريب من جمرة العقبة الكبرى، والآن هذا البيت أصبح مسجداً باسم مسجد العقبة، وهو الآن محاط بالسياج هناك، في بيعة العقبة أتى سبعون من وجوه ونقباء الأنصار وبايعوا الرسول (ص)، وهي البيعة المعروفة ببيعة العقبة، وترصد المصادر التاريخية بيعةً أخرى، وهي بيعة صلح الحديبية، التي بايع فيها المسلمون من المهاجرين والأنصار رسول الله (ص)، وأيضا بيعة النساء المؤمنات للرسول (ص) عندما يؤمن، فكيف نفسر البيعة مع أن الرسول تعيينه يكون تعيينا إلهيا؟، وهو منصَّب من قبل الله تعالى، ومشروعية قيادة الرسول (ص) ثابتة بإجماع كل المسلمين، وأنا أعني جمهورعلماء المسلمين من السنة والشيعة، لا بعض الحداثويين من الطرفين الذين قد لا يسلمون بهذه الثوابت، ورغم أن الله قد أعطى الرسول هذا المنصب، مع ذلك رشحت الأمة هذا الرسول (ص) بصفته مرشحا لقيادتها يخرجها من براثن الظلم والإقطاع، ويجعلها أمة مزدهرة تعطي للبشرية نموذجا أعلى كل ذلك من بفضل بناء النبي (ص).

الحسين (ع) يراسل أهل العراق والشام

لو أضفنا إلى ذلك مراسلات أهل الشام والعراق ومكاتبة الإمام الحسين (ع) لهم، نلاحظ أن أجوبة الإمام الحسين كانت تمزج بين التعيين بالنص وأن هذا حق لأهل البيت (ع) بالنصوص التي يرويها المسلمون من أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست