responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 154

إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً) الإسراء: (23)) أعظم والدين هما محمد وعلي

(يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة)

أمالي الصدوق ص 410: عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، أنت أخي، وأنا أخوك، أنا المصطفى للنبوة، وأنت المجتبى للإمامة، وأنا صاحب التنزيل، وأنت صاحب التأويل، وأنا وأنت أبوا هذه الأمة.

وبيان ذلك في القرآن الكريم أن أعظم صلة أمر بها البشر هي مودة أهل البيت (ع)، وأن قطيعتها تعتبر فساداً في الأرض، وربط ذلك بأهمية وجود خليفة الله لتحقيق الصلاح والإصلاح.

لا بد من وجود خليفة الله

نظرية أهل البيت (ع) تتمثل في ضرورة وجود خليفة الله في الأرض، هذه هي الحلقة الأولى، والحلقة الثانية هي تحقيق مودة أهل البيت (ع) والذوبان والتبعية لهم، وبالتالي الانشداد إليهم وإلى نهجهم، وهذا الانشداد لا يتم إلا بالمحبة والمودة، يقول تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) الشورى: (23)، والضمير في عليه سواء عاد إلى الدين الحنيف أو عاد إلى جهد النبي (ص) فالمعنى واحد، الكفة الموازية لكل الرسالة بما فيها من التوحيد والمعاد جعلها في مقابل مودة أهل البيت (ع)، وهذه كلها مفاهيم قرآنية وليست من الغلو في شيء.

صلة أهل البيت هي أعظم صلة

إذن أعظم مودة وصلة أمرنا بها القرآن الكريم بحيث عادل بينها وبين الدين بأكمله وهي أكبر صلة، وأعظم صلة، وأعظم رحم، وكأنما جعلها رحم بيننا وبين أهل البيت (ع)، وهذا الرحم ليس رحم النسب، وإنما رحم الدين، هذه هي الأبوة الروحية؛ لأن من هداك أعظم حقا عليك ممن ولدك؛ لأن من ولدك كان سببا لحياتك في الدنيا، ومن هداك كان سببا لخلودك في الجنة: (وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) المائدة: (32) فإحياء النفس بالهداية هو التأويل الأعظم لهذه الآية، كما عبر عن ذلك الإمام الصادق (ع) الكافي للكليني ج 2 ص 210:.. عنه، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله عز وجل في كتابه:" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"؟ قال: من حرق أو غرق، قلت: فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ قال: ذاك تأويلها الأعظم، لأنه إذا كان إحياء الإنسان في هذه النشأة القصيرة له هذا الفضل فكيف بمن يحيها في تلك النشأة الأبدية، كلامه (ع) كله

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست