خليفة الله هو رأس الإصلاح في الأرض

قال الله تعالى: (وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30) وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31)) البقرة: (30)، (31)، في هذه الآية الكريمة وآيات عديدة في القرآن الكريم يبين الله عز وجلَّ أن رأس الإصلاح في المجتمع البشري الذي من دونه يدب الفساد في الأرض، رأس الإصلاح هو امتلاك خليفة الله في الأرض زمام الأمور، وأن الصلاح والإصلاح الشامل في الأرض إنما يتم بذلك، وتعتبر أول ملحمة في تاريخ البشرية هي ملحمة تنصيب الخليفة التي ذكرها القرآن الكريم، وأن الملائكة أخوف ما تخاف عليه هو الفساد في الأرض، بعد ما كانت طبيعة الخلقة الإلهية هي الصلاح، ومن ثم بين لهم الله تعالى أنه يعلم ما لا يعلمون من طبيعة هذا الموجود البشري، ويحق للملائكة أن تتخوف من هذا الموجود البشري من الفساد والإفساد في الأرض، لما زودت به الطبيعة البشرية من غرائز ونزوات وما شابه ذلك، ولكن قطب رحى الإصلاح في الأرض هو خليفة الله في الأرض كما ينبأنا القرآن الكريم، فلا غنى للبشر عن مركز الإصلاح ورأسه وهو خليفة الله، حتى لو كان عند البشر قانون معصوم، وهو القرآن الكريم المدون، هذا الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه وهو هدى للناس وبينات ونور، رغم ذلك لا يتم إصلاح البشر إلا برأس الإصلاح وهو خليفة الله.

خليفة الله مزود بعلم الأسماء

وهناك العديد من الآيات القرآنية تؤكد أن رأس الإصلاح هو خليفة الله في الأرض، وإذا أرادت البشرية أن تصلح فعليها بخليفة الله في الأرض، وكأنما مبادرة القرآن الكريم أن يُعرِّف هذه القضية: (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) وهذا الخليفة يزود بعلم هائل يسمى بعلم الأسماء، وهو يمثل سداً منيعاً أمام الفساد والإفساد في الأرض، وهذه الطرح في القرآن الكريم طرحٌ واقعيٌ له أثرٌ كبيرٌ على حياة البشر.

ما يتنزل على خليفة الله ليلة القدر

ملف ليلة القدر قد تعرض له القرآن في العديد من السور، في سورة القدر، وسورة غافر، وسورة الدخان، سور عديدة تتحدث عن نوع من الاتصال العلمي يحدث في ليلة القدرمع جهةٍ ما في الأرض، وفي هذه الملفات تمثل إحصائيات هائلة لا تعرف البشرية سرها إلى الآن، وهذه الإحصائيات تتحدث عن كل شيء، عما سوف يقع من كل صغيرة وكبيرة، وهذه الملفات يخبرنا القرآن الكريم أنها تتنزل على خليفة الله