responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 128

الكهف، فذلك الشخص الذي قتله الخضر بالعلم اللدني الذي زُوِّد به، ولو قدر له البقاء فسيقتل سبعين نبياً، فكم هو حجم التأثير الذي سيؤثره السبعون نبياً؟ وما مقدار تأثيرهم في الواقع؟ الحكم الحضاري يختلف عن الحكومة السياسية الوقتية؛ لأن هذه الحكومة تعتمد على النزوات الغريزية للحاكم وسؤدده وسمعته وعائلته وقبليته وما إلى ذلك.

الأنبياء (ع) يحكمون الشعوب بقيمهم

الشركات المستبدة العملاقة الكبيرة التي تخمد أنفاس البشرية هذه الشركات تعتمد على سياسيات وقتية، وأن الأولياء والأنبياء والأوصياء لا يتحركون من هذه المنطلقات أبداً، والإمام لا يكتفي بحكم سنوات معدودة، وإنما يكون حاكماً بقيمه ومبادئه ومثله على البشرية إلى آخر الزمان، وعلى البشرية أن تستن بسننهم (ع)، والآن كثير من القوانين التي تسنها الأمم المتحدة ومجلس الأمن ترفضها الشعوب؛ لأن الأنبياء لا زالوا يحكمون الشعوب بمبادئهم وقيمهم ومثلهم.

أئمتنا يحكموننا؛ لأن الحكومة لا تقتصر على الحكومة السياسية الوقتية كما يعتقد بعض السطحيين والحشويين، و الحكومة لا تقتصر على مفهوم سيطرة بالسيف والرصاص والقمع والقوة، والدراسات الأكاديمية التخصصية تشير إلى عدة أنواع من الحكومات.

الفتح الذي حققه سيد الشهداء (ع)

ومن ثم كتب سيد الشهداء (ع)

(ومن تخلف عنا لم يدرك الفتح)

بحار الأنوار ج 45 ص 87:

عن أبي جعفر عليه السلام قال:

كتب الحسين بن علي عليه السلام من مكة إلى محمد بن علي:" بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم أما بعد فان من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح والسلام)

فأي فتح كان يتكلم عنه سيد الشهداء (ع) وهو الذي قتل وضرج بدمه؟ إنه الفتح الذي مكنه أن يكون حاكما على القلوب مدى العصور والأزمان، وكذلك ما أشار إليه زين العابدين (ع) من أن بقاء اسم رسول الله في الأذان يعني انتصار الإسلام وانتصار أهل البيت (ع) وخطهم ونهجهم، فالطهارة ملازمة لأهل البيت (ع) والابتعاد عن الطهارة ملازمة للابتعاد عن أهل البيت (ع)، فمن يبتعد عن أهل البيت (ع) يتهاوى في أحضان بني أمية ويمدحهم، ويتساءلون لماذا إحياء ذكرى عاشوراء؟ ونقول إن ذكرى عاشوراء تطهرنا من ما يخالف الضمير الإنساني، فلا نضع أيدينا في يد

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست