responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 117

عندنا في الروايات أن الرسول (ص) يخاطب حسان بن ثابت

(ما زلت مؤيدا بروح القدس ما نصرنتنا بلسانك)

تحف العقول لابن شعبة الحراني ص 383:

وهذه الكلمة فيها عبرة لأن حسان تخلى عن نهج أهل البيت (ع) فيما بعد، وبعض الروايات تشير إلى أن الشاعر المناصر لأهل البيت لا زال مؤيدا بروح القدس ما دام ينصر المظلومين

إعلام الورى للطبرسي ج 1 ص 509:

وروي عن عبيد الله بن زرارة، عن أبيه قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء الكميت فاستأذن عليه فأذن له فأنشده: من لقلب متيم مستهام... فلما فرغ منها قال له أبو جعفر عليه السلام: (يا كميت، لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك وقلت فينا).

فقضية السيطرة على الشعر في غاية الصعوبة وضبطه عن الإنحراف.

ينبغي على الرواديد مراعاة الجانب الشرعي

ومن هنا توجه بعض الانتقادات إلى بعض الرواديد وهم جزاهم الله خير الجزاء، ليسوا بمعصومين وليس من الصحيح أن نستهدفهم وننتقدهم انتقاداً سلبياً، لأنهم خدام أهل البيت (ع) ولكن لا بأس بنصيحتهم لأهمية هذا الموضوع وهو موضوع الشعر مادة ووزناً ونظماً وضابطة الشعر (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) كما ورد في سورة الشعراء انظروا للشعر الذي يلقيه المرحوم حمزة الصغيُّر كيف ينفذ للقلوب، والمقتل الذي يقرأه المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي، هناك من سمع عبد الزهراء الكعبي وقد تغيرت نفسيته تماما، فماذا يصنع صوت عبد الزهراء الكعبي؟ هذا كله نتيجة التقوى والورع والإيمان والعمل الصالح، هؤلاء عندما ينفثون هذا الفن فن التخييل أو فن النظم الخاص إنما ينفثونه عن صدق وإخلاص، و الشعر سمي شعرا من مادة الشعور، أي ما يُدرك بلطفٍ ودقةٍ.

الشعر ضروري لتجييش العاطفة

ويقال للشخص أنه عنده شعور عندما يدرك الأمور الدقيقة واللطيفة، وأيُّ مشهدٍ فيه نوع من العظمة وفيه نوع من الزلزال والبركان والعاطفة، فمن الخطأ أن تقتصر على رواية نثرية تحمل الجانب الفكري والعقلي في نقله؛ لأن هناك نوع من المخزون الروحي والعاطفي النفسي الضخم المشارك في ذلك الحدث، فكيف تستطيع أن ترسمه؟ ذلك المخزن الهائل من النور النفسي المعطاء لو ينفث في الأجيال يزيدها تطهيرا يزيدها جدية وجدوائية، انظروا إلى الشعر والغناء إذا استعمل للإبتذال كيف يدمر الشباب بل الكهول والشيوخ؟ فهو يحط بهم إلى أسفل السافلين، ويثير لديهم

اسم الکتاب : الشعائر الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست