اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 264
لو كانوا أعداءهم، فهذا الإمام عليّ بن أبي طالب رفض البدء بالقتال مع أصحاب الجمل، وقد أرسل الإمام الحسن وأرسل الإمام الحسين وعبداللَّه بن عباس إلى الطرف الآخر قبل بدء الحرب، إلى درجة أنّهم قالوا: إنّ بني هاشم لديهم من الحجج والبراهين الكثيرة ولا نقوى على حججهم، وهذا دليل على أن معسكر الإمام عليّ عليه السلام كان يستخدم القوى العقليّة لفضّ النزاع، ولم يلجأ إلى القوّة الغضبيّة إلّابعد أن تستنفذ كلّ الوسائل والطرق العقليّة؛ وذلك حرصاً على وحدة المسلمين وحقن دماءهم، ومن يتابع سيرة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في كلّ موقف من مواقف حياته سيجد هذه الصفة متجلّية عنده، فلا يقدّم القوّة الغضبيّة على القوة العقليّة، وهذا ما فعله في صفّين حيث كان يقول عليه السلام بما معناه:
- بحار الأنوار: 32/ 414، الباب الثاني: باب جمل ما وقع في صفّين، الحديث 374. تاريخ الطبري: 4/ 271، ما أمر به عليّ بن أبي طالب من عمل الجسر على الفرات. وقد وردت:
«أَكْرَهُ أَنْ أَبْدَأَهُمْ بِالْقِتالِ»
من الإمام الحسين عليه السلام في طفّ كربلاء- راجع مستدرك الوسائل: 11/ 80، باب استحباب إمساك أهل الحقّ عن الحرب حتّى يبدأهم به أهل البغي، الحديث 12471/ 1.
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 264