responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34

المقدّمة الخامسة: في بيان أمور تؤثر في رؤية الهلال

قال المحقق النراقي في المستند: «أنه مما لا ريب فيه أنه يمكن أن يرى الهلال في بعض البلاد و لا يرى في بعض آخر مع الفحص، و اختلاف البلدين في الرؤية اما يكون للاختلاف في الاوضاع الهوائية أو الارضية كالعتم و الصحو وصفا الهواء و كدورته و غلظة الابخرة و رقتها و تسطيح الأرض و تضريسها و نحو ذلك»، و هذا الاختلاف ليس اختلافاً حقيقياً و انّما نفيٌ لفعلية الرؤية لحاجب.

او للاختلاف في الاوضاع السماوية و هو اختلاف حقيقي يوجب عدم امكان الرؤية «و ذلك اما يكون لاجل الاختلاف في عرض البلد او طوله».

اما اختلاف الرؤية لاجل الاختلاف في العرض فيمكن من وجهين:

أحدهما: ان كل بلد يكون عرضه أكثر، سواء باتجاه الجنوب أو الشمال «فيكون دائرة مدار حركة النيّرين فيه في الاغلب أبعد من الاستواء»، أي من استواء الرؤية «و يكون اضطجاعها إلى الافق أكثر»، كما لو كنا في شمال أوروبا فان ابتعادها عن خط الاستواء كثير حيث ان النيّرين مدار حركتهما في مقدار محدد من الافق العرضي قريب من مدار الاستواء فالشمس حركتها في منطقة البرج أي في مقدار 5/ 23 تقريبا من كل طرف من مدار الاستواء- أي معدل النهار-.

فالشمس في الصيف غاية ارتفاع مدارها يصل إلى مدار السرطان و لا يرتفع أكثر، ففي الدنمارك يكون مدار الشمس مائلا دائماً منخفضا نحو الافق، و يحال ان تكون عمودية بل مضطجعة دائماً، هذا في الصيف فكيف بالربيع و الشتاء، فهي حينئذ ككرة تتدحرج على الافق، لان مدار حركة الشمس لا يتجاوز مدار السرطان و الجدي.

قال: «و لأجله يكون الهلال عند الغروب إلى الافق أقرب»، لانّه كلّما ازداد عرض البلد يكون الهلال نازل و كلما قل يكون الهلال مرتفع و صاعد «و لذلك يكون قربه إلى

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست