responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35

الاغبرة المجتمعة في حوالي الافق أكثر فيكون رؤيته أصعب، و لكن ذلك لا يختلف إلّا باختلاف كثير في العرض».

قال: «و ثانياً: من الوجه الذي سيظهر مما يذكر و أما الاختلاف لاجل الاختلاف في الطول فهو لاجل ان كل بلد طوله أكثر عن (جزاير خالدات) التي هي مبدأ الطول» قديماً «على الاشهر يغرب النيّران فيه قبل غروبهما في البلد الذي طوله أقل».

فالتفاوت حينئذ يكون بين المغربين كثير، إذ يحصل الغروب في اليابان مثلا بينما مصر لم يحن الزوال فيهما «و على هذا فلو كان زمان التفاوت بين المغربين معتد به يتحرك فيه القمر بحركته الخاصة قدراً معتداً به و يبتعد عن الشمس فيمكن أن يكون القمر وقت غروب الشمس في البلد الأكثر طولًا بحيث لا يمكن رؤيته لعدم خروجه عن الشعاع و يبتعد عن الشمس فيما بين المغربين بحيث يمكن رؤيته في البلد الأقل طولًا».

قال: «مثلا إذا كان طول البلد مائة و عشرين درجة و طول بلد آخر خمسة و أربعين درجة فيكون التفاوت بين الطولين خمسة و سبعين درجة و إذا غربت الشمس في الأول لا بد أن يسير الخمسة و السبعين درجة بالحركة المعدلية»، إذ كل جرم في الفضاء له دائرة حقيقية تختلف من دور لآخر لذا يفرض له دائرة توسطية تسمى بالحركة المعدلية «حتى تغرب في البلد الثاني و يقطع الخمسة و السبعين درجة في خمس ساعات و في هذه الخمس يقطع القمر بحركته درجتين و قد يقطع درجتين و نصف بل قد يقطع ثلاث درجات تقريبا.

و على هذا فربما يكون القمر وقت المغرب في البلد الأول تحت الشعاع» إذ الشمس تتحرك- ظاهرا- و يتحرك معها القمر لكنه يأخذ بالابتعاد عنها فهو كالتابع مع الشمس و في نفس الوقت يتحرك باتجاه معاكس «و يخرج عنه في البلد الثاني، او يكون في الأول قريبا من الشمس فلا يرى لاجله و في الثاني يرى لبعده عنها».

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست