responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 64

ما لا أرى؟!» [1]، أمّا الرؤية الجسمانيّة بالعين البيضاويّة هذه، فحاشا للّه أن تحيط به العيون، و إلّا لكان محدودا، مع أنّه ورد عنهم عليهم السّلام أنّ النظر في الآية بمعنى الانتظار لما يجازيهم ربّهم، كما في آية اخرى:

فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ [2].

نفي مقالة التجسيم

و نفي توهّم التجسيم غير مخصوص بدار الدنيا، فالباري تعالى لا تحيط به دنيا و لا آخرة، و لا برزخ، و لا أوّليّة و لا آخريّة، لأنّه الأوّل


المؤمنين؟

فقال عليه السّلام: أفأعبد ما لا أرى؟!

قال: و كيف تراه؟

قال عليه السّلام: لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، و لكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان. قريب من الأشياء غير ملابس، بعيد منها غير مباين، متكلّم لا برويّة، مريد لا بهمّة، صانع لا بجارحة. لطيف لا يوصف بالخفاء، كبير لا يوصف بالجفاء، بصير لا يوصف بالحاسّة، رحيم لا يوصف بالرّقّة. تعنو الوجوه لعظمته، و تجب القلوب من مخافته.

نهج البلاغة: 399.

[1] المصدر المتقدّم.

[2] النمل 27: 35.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست