responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 39

..........

و لا يخفى تفرده فيما صححه و شذوذه و لعله لذلك قال: «فتأمل» في آخر كلامه.

خلاصة كلامهم و الحاصل من كلامهم ان الميل الهاشمي كان معهودا مشهورا في طريق مكة المشرفة كما يفهم ذلك من صحيحة ابن الحجاج عن الصادق عليه السلام، و هي الأعلام المبنية لهداية المسافرين و انه أربعة آلاف ذراع كما في المتن و هو المعروف عند المحدثين، نعم ذكر ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري قال: قال النووي: الميل ستة آلاف ذراع و الذراع أربع و عشرون إصبعا معترضة معتدلة و الإصبع ست شعيرات معترضة معتدلة.

و هذا الذي قاله هو الأشهر، و منهم من عبر عن ذلك باثني عشر ألف قدم بقدم الإنسان، و قيل: هو أربعة آلاف ذراع، و قيل: بل ثلاثة آلاف ذراع نقله صاحب البيان، و قيل: و خمسمائة، صححه ابن عبد البر.

لكنك قد عرفت ان المشهور بحيث يعد مقابله نادرا هو أربعة آلاف ذراع، و من هنا نسب هذا التحديد غير واحد إلى المشهور بين الفقهاء و اللغويين.

و أما ما في مرسلة الخزاز من التحديد بثلاثة آلاف و خمسمائة ذراع، فقد مر في كلام المعجم ان الذراع الهاشمية أكبر من الذراع المرسلة، فلعله «ذراع الملك» و هو بعض الأكاسرة نقله المطرزي كما في المصباح و ذكر ان ذراع القياس ست قبضات معتدلة، و يسمى ذراع العامة، و انما سمي بذلك لأنه نقص قبضة عن الأول، كما نبه على ذلك في الجواهر، فيكون عبارة عن ثمانية و عشرين إصبعا و حينئذ يزيد على المزبور ستة عشر ألف إصبع.

ثم انه لا يخفى تفاوت الذراع بين الناس كما هو الحال في الأربع و عشرين

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست