اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 37
..........
و أما الرابعة و الخامسة فهي و إن رجعت إلى الثالثة و لكن يعد تحديدا برأسه و يأتي الكلام فيه.
قول أهل اللغة و أما اللغويون فقد حددوا الميل بثلث الفرسخ، ففي المصباح «الميل» بالكسر عند العرب مقدار مدى البصر من الأرض قاله الأزهري، و عند القدماء من أهل الهيئة ثلاثة آلاف ذراع، و عند المحدثين أربعة آلاف ذراع، و الخلاف لفظي لأنهم اتفقوا على ان مقداره ستة و تسعون ألف إصبع، و الإصبع ست شعيرات بطن كل واحدة إلى الاخرى.
ثم قال: و لكن القدماء يقولون الذراع اثنتان و ثلاثون إصبعا، و المحدثون يقولون أربع و عشرون إصبعا ... إلى أن قال: و الفرسخ عند الكل ثلاثة أميال، و يقال للأعلام المبنية في طريق مكة أميال لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، و انما اضيف إلى بني هاشم فقيل «الميل الهاشمي» لأن بني هاشم حددوه و أعلموه.
و قريب منه ما في القاموس إلا أنه زاد: و منار يبنى للمسافر أو مسافة من الأرض متراخية بلا حد، و ظاهر عبارته ان الاختلاف معنوي.
و في الصحاح «الميل من الأرض منتهى مد البصر عن ابن السكيت» و في النهاية «القطعة من الأرض ما بين العلمين و قيل هو مد البصر».
و في مجمع البحرين الميل بالكسر بنيان ذو علو و الميل أيضا مسافة مقدرة بمد البصر أو بأربعة آلاف ذراع بناء على ان الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، و في المغرب في كلام العرب مقدر بمد البصر في الأرض، و كل ثلاثة أميال فرسخ.
و في السرائر «و الميل أربعة آلاف ذراع على ما ذكره المسعودي في كتاب مروج الذهب فإنه قال: الميل أربعة آلاف ذراع بذراع الأسود و هو الذراع الذي
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 37