اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 36
شعيرة عرض سبع شعرات من أوسط شعر البرذون.
في صحيحة أبي بصير [1] و هو وادي على مسيرة ليلة من المدينة المنورة كما في معجم البلدان، و منها ما بين ظل عير إلى فيء و عير، و هما جبلان بالمدينة كما في مرسلة ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه عليه السلام: ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم (جعل) حد الأميال من ظل عير إلى ظل و عير و هما جبلان بالمدينة، فإذا طلعت الشمس وقع ظل عير إلى ظل و عير، و هو الميل الذي وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم التقصير [2].
و سيأتي انه مقدار أربعة فراسخ أي بريد.
و منها: مرسلة محمد بن يحيى الخزاز عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام و فيه جواب أبي جعفر عليه السلام ان التقصير في بريد نزل به جبرائيل عليه السلام و البريد ما بين ظل عير إلى فيء و عير حينما سأله وال لبني أمية عن التقصير و ان بني أمية ذرعوا ما بين ظل عير إلى فيء و عير ثم جزءوه على اثني عشر ميلا فكانت ثلاثة آلاف و خمسمائة ذراع كل ميل.
و ان بني هاشم لما ظهروا وضعوا جنب كل علم علما لأن الحديث هاشمي [3].
و منها: ما أرسله [4] الصدوق عن الصادق عليه السلام، و هو مضمون المرسل المتقدم، إلا أن فيه «فكان كل ميل ألف و خمسمائة ذراع و هو أربعة فراسخ» و لم يذهب إليه أحد.
كما قد ورد في الروايات حصول البريد بين مواضع مثل ما بين الكوفة و القادسية و ما بين مكة و عرفات و ما بين بغداد و النهروان، لكن ذلك بحسب الموضع في زمن الصدور.
ثم ان العلامة الأولى و الثانية لم نقف على اعتبارها بعد و كذلك الثالثة.