responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34

..........

و كالذي ترويه العامة عن عثمان انه اعتذر عند ما أنكرت عليه الصحابة اتمامه بمنى بقوله: اني تأهّلت بمكة منذ قدمت، إذ لا ريب في وجود أهل مكة معه صلّى اللّه عليه و آله و سلم في الحج حيث ورد الأمر بإفاضتهم من حيث أفاض الناس، و بعد كون الروايات كثيرا منها وارد في خصوصهم مع شدة اللحن بعد استعمال ويح في ذلك أيضا.

مضافا إلى ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في الصحيح- كما هو محتمل كلام الفقيه و جعلها في الوسائل مرسلة-: «و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم إذا أتى ذبابا قصر» و ذباب على بريد و انما فعل ذلك لأنه إذا رجع كان سفره بريدين ثمانية فراسخ.

نعم صحيحة زرارة الاخرى التي رواها الصدوق في أول باب المسافر و في الوسائل الباب الأول في ذيلها «و قد سافر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم إلى ذي خشب و هي مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان أربعة و عشرون ميلا فقصر و أفطر فصارت سنة، و قد سمى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم قوما صاموا حين أفطر العصاة، قال عليه السلام: فهم العصاة إلى يوم القيامة و انا لنعرف أبنائهم و أبناء أبنائهم إلى يومنا هذا.

و نقلنا هذا للتدليل على كونه من الرواية لا من كلام الصدوق كما نبه على ذلك بعض الأعلام لخطأ صاحب الوسائل من عدها من كلام الصدوق فراجع.

فهذه الصحيحة لا تخلو عن دلالة على تعين القصر لغير الراجع ليومه حيث دلت على ان التقصير لتحقق موضوع السفر لا لكونه حكم إرفاقي ثبت مخيرا بينه و بين التمام، و من ذلك تظهر الثمرة بين القول بالتعيين و التخيير في الصوم فإنه على الأول الإفطار و على الثاني الصوم، حيث ان الملازمة انما بين التقصير تعيينا و الإفطار

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، صلاة المسافر المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست