الأمر الخامس الرؤيا ليست مصدراً للتشريع

إن الرؤيا بعنوان الوحي النبوي ليست مصدراً للتشريع إلّا للأنبياء والرسل خاصة.

قال تعالى: قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ [1].

وروى السيد البحراني في تفسيره عن الصدوق بسنده عن الحسن بن علي بن فضال، قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) عن معنى قول النبي (ص): «أنا ابن الذبيحين»؟ قال: «يعني إسماعيل بن إبراهيم (ع) وعبد الله بن عبد المطلب، أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشَّر الله تعالى به إبراهيم (ع) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ ولم يقل له: يا أبتِ افعل ما رأيت ...» [2] الحديث.

وبهذا المضمون عدّة روايات.

وقال تعالى: بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً [3].

أي يريد كل واحد من هؤلاء الذين لم يؤمنوا أن يكون

[1] الصافات: 102.

[2] تفسير البرهان 31: 4.

[3] المدثر: 52.