responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 110

عند الله (عزوجل) حتّى يبدأ برسول الله (ص)، ثمّ بأمير المؤمنين (ع)، ثمّ بواحد بعد واحد، لكيلا يكون آخرنا أعلم من أوّلنا» [1].

وروى الكليني عن الحكم بن أبي نعيم قال: أتيت أبا جعفر (الباقر) (ع) وهو بالمدينة فقلت له: عليَّ نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتّى أعلم أنك قائم آل محمّد أم لا؟ فلم يجبني بشيء، فأقمت ثلاثين يوماً، ثمّ استقبلني في طريق فقال: «يا حكم وإنك لههنا بعد»، فقلت: نعم، إني أخبرتك بما جعلت لله عليَّ فلم تأمرني ولم تنهني عن شيء ولم تجبني بشيء، فقال: «بكّر عليَّ غدوة المنزل»، فغدوت عليه، فقال (ع): «سل عن حاجتك؟»، فقلت: إني جعلت لله علي نذراً وصياماً وصدقة بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتّى أعلم أنك قائم آل محمّد أم لا؟ فإن كنت أنت رابطتك، وإن لم تكن أنت، سرت في الأرض فطلبت المعاش، فقال: «يا حكم كلّنا قائم بأمر الله»، قلت: فأنت المهدي؟ قال: «كلّنا نهدي إلى الله»، قلت: فأنت صاحب السيف؟ قال: «كلّنا صاحب السيف ووارث السيف»، قلت: فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعزُّ بك أولياء الله ويظهر بك دين الله؟ فقال: «يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمساً وأربعين سنة؟ وإن صاحب هذا الأمر أقرب عهداً باللبن منّي وأخفُّ على ظهر الدابة» [2].

*


[1] الكافي 255: 1/ باب لولا أن الأئمّة (ع) يزدادون لنفد ما عندهم/ ح 4.

[2] الكافي 536: 1/ باب أن الأئمّة (ع) كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه/ ح 1.

اسم الکتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست