وروى الكليني بسنده عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله (عزوجل): وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا[2] ما الرسول وما النبي؟ قال: «النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك»، قلت: الإمام ما منزلته؟ قال: «يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك»، ثمّ تلا هذه الآية: «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍ[3]» [4].
وروى أيضاً بسنده عن الحسن بن العبّاس المعروفي أنه كتب إلى الرضا (ع): جُعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟ قال: فكتب أو قال: «الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي، وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم (ع)، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى