responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 87

حاجة إلى العلم التعبّدي و الحجّية المستقلّة لبعض طرق التوثيق، حيث إنّ القرائن على حال الراوي من جهة أمانته أو خبرويّته أو سلامة مضمون نقله أو ما يطرأ روايته من الأحوال كلّها يمكن الاستحصال عليها بالتتبّع الوافر و الممارسة و الإدمان.

الخامسة: يترتّب على ذلك سعة منابع علم الرجال و عدم حصرها بالكتب الرجاليّة و الفهارس

فضلًا عن الأصول الخمسة الرجاليّة القديمة، كما أشار إلى ذلك المجلسي الأوّل في شرحه الفارسي على الفقيه في الفوائد التي قدّمها للشرح، و السيّد البروجردي في منهجه الخاصّ المعروف بعلم الطبقات [1] و سيأتي بسطه.

و ملخصه: إنّه عبارة عن الفحص في الأسانيد الواصلة للروايات كمادّة علمية حية وجدانية للتعرّف على الطبقات السابقة للمفردة الرجاليّة الكائنة لها بمنزلة المشايخ، و الطبقة اللاحقة لها الكائنة بمنزلة التلاميذ في الرواية، فمن خلال إحصاء كلّ الأسانيد التي وقعت فيها المفردة يتمّ تركيز الضوء على البيئة العلمية المحيطة بالراوي و انتمائه في المذهب و المسلك العلمي، كما يحصل التنبّه إلى الحقل الروائي الذي يزاوله الراوي من خلال مضامين رواياته كما يحصل التعرف على ضبطه و إتقانه في النقل من خلال صورة السند التي يرويها بنفسه و كذا المتن إلى غير ذلك من الفوائد العديدة الجمة، فمن ثمّ قلنا في النقطة السابقة أنّ العلم الوجداني في باب الرجال منفتح فضلًا عن التعبدي، و لا انسداد في البين، غاية الأمر يتوقّف على التتبّع و الفحص المستمر نظير الحال في علم التاريخ، فإنّه أقرب


[1] قد تقدمه في ذلك الاردبيلي في (جامع الرواة) حيث اختصّ كتابه بذلك، حيث ان الكتب الرجاليّة كلّ منها يختصّ بمنهج من التنقيح في تنقيح المفردات و سيأتي بسط هذه النكتة في الفوائد.

اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست