responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 43

(كجميل بن درّاج)، و هكذا الحال في لفظ الإرسال، فنرى الاختلاف فيه كما في التعبير تارة: (عن بعض أصحابنا)، و أخرى: (عمّن ذكره)، و ثالثة: (عن رجاله)، و رابعة: (عن رجل)، فإنّ بينها اختلافاً في درجة احتمال الصدور.

و مثلًا الرجل الضعيف تختلف درجات ضعفه، فتارة هو ممدوح غير مطعون عليه أو له كتاب أو قد روى عنه الأجلّاء أو إنّ له رواياتاً كثيرة أو إنّه شيخ إجازة، و أخرى يكون مهملًا أو مجهولًا أو موصوفاً بالكذب أو طعن عليه بالغلوّ فقط أو طعن عليه بالتخليط و عدم الضبط و عدم التثبّت أي إنّه ثقة في نفسه إلّا أنّ ضعفه من جهة أخرى، فإنّ كلّ ذلك تختلف معه درجات احتمال الصدور، أي إنّ منشأ الضعف تارة يرجع إلى صدق اللهجة من حيث العمد و أخرى من جهة عدم الاشتباه و الضبط، كما ذكروا ذلك في أنّ حجّية الخبر من حيث الصدور يجب أن يؤمّن اعتبار الصدور من جنبتين: عدم العمد إلى الكذب و عدم الاشتباه. أو كما أنّه يمكن أن يكون في سلسلة السند عدّة مجاهيل أو مجهول واحد فقط، كما أنّ الرواية الضعيفة قد تكون منفردة بمضمونها في الباب و قد تكون متعاضدة في أبعاض مضامينها بروايات أخرى معتبرة.

إلى غير ذلك ممّا يتنوّع و يختلف درجات الضعف في الرواية ممّا تكون مقاربة و مشارفة للاعتبار أو تكون بعيدة عنه؛ فإنّ مثل هذه التقسيمات الروائيّة و الدرائية للحديث مع الالتفات إلى صغرياتها في الأبواب أمر بالغ الأهميّة في تحديد العامل الكمّي و الكيفي للوثوق بالصدور أو الاستفاضة و التواتر.

اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست