responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 299

أولاه الأصحاب تجاهه.

النقطة الثالثة: إنّ في عدّة من الروايات المتقدّمة سواء التي رواها هو أو التي رواها غيره فيه دالّة على شدّة حرص منه في هذا الباب،

تكاد تؤدّي به إلى العجلة و التسرّع المذمومة في مثل هذا الباب الخطير، نظير ما ذكره هو عن نفسه من إذاعة شفاء عينه بمسح الإمام الجواد عليه السلام، و قد أمر بكتمانه، و مثل أنباء صاحب المولود بأن ولده سيموت، و مؤاخذة الأصحاب على تسرّعه في الكشف عن ذلك، و كذا ما ذكره الراوي من أنّه كنّا ندخل مسجد الكوفة و كان ينظر إلينا محمّد بن سنان و قوله: «من أراد المعضلات فإليّ» فإنّ البروز إلى العلن في مثل ذلك ليس من حكمة هذا الباب، مضافاً إلى ما عرفت في أنّ المخالطة لكلّ من يطرق هذا الباب لمن هبّ و دبّ و ممّن كان له شذوذ يفتح باب الطعن على الإنسان، و يخشى من معرضيّة الزلل، و لعلّ من هذا القبيل ما روى الكشّي إنّه رأى في بعض كتب الغلاة و هو كتاب الدور عن الحسن بن علي، عن الحسن بن شعيب، عن محمّد بن سنان، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي:

«يا محمّد، كيف أنت إذا لعنتك و برئت منك و جعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء و أضلّ بك من أشاء» قال: قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء إنّك على كلّ شيء قدير.

ثمّ قال: «يا محمّد، أنت عبد قد أخلصت للَّه إنّي ناجيت اللَّه فيك فأبى إلّا أن يضلّ بك كثيراً و يهدي بك كثيراً» [1]، و إن كان قد يُحمل هذا الكلام على محمل آخر صحيح.


[1] . الكشّي: الحديث 1091.

اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست