responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 298

الرواية لهم تحديثاً من أنّ روايات محمّد بن سنان كلّها وجادة، فهذا ما لا يصدّق، حيث إنّ محمّد بن سنان قد التقى بالجمع الغفير من كبار الرواة، و الظاهر أنّ هذا التعليل خارج مخرج التورية و نحوها.

و كذا الحال في ما قاله الفضل بن شاذان، فإنّ تقييده لتلامذته الراويين عنه روايات محمّد بن سنان ببعد الموت دالّ على أنّ ذلك ليس لأجل الخدشة في رواياته، و إنّما هو خشية الاشتهار المشار إليه، بل إنّ تقييده هذا يدفع ما نقل عن بعض كتب الفضل من عدّ ابن سنان من الكذّابين المشهورين، لا سيّما و أنّ الستّة الذين وصفهم الفضل بذلك كلّهم قد اشتركوا في إدمان نقل روايات المعارف الغامضة، و إن كان بعضهم شطّ و زاغ بعد استقامته.

و لا يخفى أنّ مدارس المعارف في أصحاب الأئمّة عليهم السلام الرواة كان بِتَتَلْمُذِهم عند الأئمّة عليهم السلام على أنحاء، فمنهم من ينهج علم الكلام كهشام بن الحكم، و الفضل بن شاذان، و مؤمن الطاق أبو جعفر محمّد بن النعمان، و حمزة الطيّار، و غيرهم، و منهم من ينهج علوم الولاية، كعلم المنايا و البلايا و نحوها، كسلمان الفارسي، و ميثم التمّار و رشيد الهجري، و كميل بن يزيد النخعي، و جابر بن يزيد الجعفي، و غيرهم، و بعضهم في علم الفقه، كزرارة، و أبي بصير، و بُريد، و محمّد بن مسلم، و قد يجمع بعضهم أكثر من جانب، و بعضهم في علوم القرآن و التفسير، و بعضهم في بقية العلوم الاخرى، و ينجم عن هذا في بعض الموارد طعن بعضهم على البعض الآخر، و من ثمّ يجب دراسة تلك الطعون بالالتفات إلى مثل هذه الأمور التي أشرنا إليها، بعيداً عن الإفراط و التفريط.

كما أنّ تعبير صفوان بن يحيى: «بأنّه هَمّ أن يطير غير مرّة فقصصناه حتّى ثبت معنا» دالّ على أيّ تقدير على عدم الشطط و لو بسبب التشدّد الذي

اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست