responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 247

التاريخية في النسخة الموجودة.

أمّا الطعن الثاني،

فالمورد الأوّل فما نسب إليه صلى الله عليه و آله من قوله لأبي بكر فهو بنحو القضية الشرطية التعليقية حيث إنّه قال صلى الله عليه و آله في ذيل تلك العبارة: «أما إنّك إن دمت على موالاتنا و وافيتنا في عرصات القيامة وفيّا بما أخذنا به عليك من العهود و المواثيق، فأنت من خيار شيعتنا و كرام أهل مودّتنا فسري بذلك عن أبي بكر» [1].

فمن الواضح أنّ تلك المقولة منه صلى الله عليه و آله تعليقية مشروطة نظير الشرطيات التي ذكر الباري عزّ و جلّ مثل قوله تعالى: (وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ...) [2]، و نظير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [3]، و نظير قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ... وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً) [4].

و نظير قوله تعالى (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) [5].

و أمّا المورد الثاني، فالحال فيه كالمورد الأوّل إنّه تعليقي مشروط؛ حيث إنّه في ذكر في المورد «إن» الشرطية «إن آنسك و ساعدك و وازرك و ثبت على ما يعاهدك و يعاقدك...» [6].


[1] تفسير العسكري/ 559.

[2] النساء/ 13.

[3] الفتح/ 10.

[4] الفتح/ 29.

[5] الأحزاب/ 32.

[6] تفسير العسكري/ 466.

اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست