اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 9
الغرض منه التمثيل للمصلحة أو المفسدة المعتبر فيه قبول عموم الناس لا طائفة مخصوصة، و هذا غير مناف لبداهتها إذ القضية الواحدة يمكن دخولها في اليقينيات و المقبولات من جهتين فيمكن اعتبارها في البرهان و الجدل باعتبارين فهذه الأحكام من العقل النظري باعانة من العقل العملي كما لا يضرّ اعانة الحسّ في حكم العقل النظري ببداهة المحسوسات هذا و لكن ستعرف أن ما افاده موروث عن الأوائل و صرح بذلك المعلم الثاني و الشيخ الرئيس في بعض كلماته كما سيأتي التعرض لذلك، و وافقه في ذلك كله المحقق السبزواري في (شرح الأسماء)، و أما متأخرو مهرة هذا الفن فالكثير على كونها اعتبارية لا تقبل قيام البرهان عليها أصلا، فالمسار بدأ من بداهتها إلى نظريتها و احتمالها للصدق و الكذب ثم إلى اعتباريتها و استحالة قيام البرهان عليها.
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 9