اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 263
السبزواري برهن على تكوينية الحسن و القبح بمعنى المدح و الذم، و لم يكتف بذلك حتى نسبه إلى الفلاسفة ...
و إن ما يتراءى من كلامهم أنهما من المشهورات صحيح، و لكنه في الوقت نفسه يصنفونهما في الضروريات و اليقينيات، و لا يمنع من كون قضية واحدة تندرج تحت مادتين من حيثيتين ...
و استدل على التكوينية بنظرية تجسم الأعمال ...
و ناقشه الأصفهاني: بأنا نقبل إندراج قضية واحدة تحت مادتين كما في مثل الكل أكبر من الجزء ... و لكن قضية الحسن و القبح لا تندرج إلا في المشهورات بالمعنى الأخص لما ذكرناه من الأدلة على الاعتبار البحت فيها ...
و أما مسألة تجسم الأعمال، فأنا نقبل العلاقة التكوينية، إلا أنها خارجة عن محل النزاع.
الآخند: في حاشيته على الرسائل ذهب إلى تكوينيتهما بأن كل قوة من قوى النفس العمالة لها ما يلائمها و ما ينافرها من الأفعال، بما في ذلك قوة العقل العملي ... فإن الفعل الحسن يلائمها و هي تنجذب إليه، و الفعل القبيح ينافرها و هي تبتعد عنه ... مما يدلل على أن حسن الفعل و كذا قبحه خاصية تكوينية توجب إنجذاب و ابتعاد العقل إليه و عنه.
و ناقشه الأصفهاني:
1- إن مهمة القوة العاقلة الادراك كما تقدم، و الانجذاب و النفرة من شؤون القوى الدانية عن العقل ...
ب- إن لذة القوة العاقلة هو إدراكها الكمالات الكلية، و المعارف النافعة للدين
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 263