responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 207

إنّما نفوا في فعله المطلق و في فعله الأول غرضا زائدا على ذاته (تعالى) و أما ثواني الأفعال و الأفعال المخصوصة و المقيدة فاثبتوا لكل منها غاية مخصوصة كيف؟ و كتبهم مشحونة بالبحث عن غايات الموجودات و منافعها، كما يعلم من مباحث الفلكيات و مباحث الأمزجة و المركبات و علم التشريح و علم الأدوية و غيرها.

و أمّا ثانيا: فلما علمت غير مرّة أنّ فعله تعالى بعين الإرادة و الرضا المنبعثين عن ذاته بذاته و الايجاب الحاصل منهما غير الجبر الذي يكون في المبادىء الطبيعية العديمة الشعور و المبادىء التسخيرية.

و أمّا ثالثا: فهب أنّ الأمر كما زعمه ذلك الحكيم أن يبحث عن كيفية ترتب الأفعال من مبادئها الذاتية على وجه المناسبة و عدم المنافات، و أن يبحث عن كيفية صدور الشرّ عمّا هو خير بالذات، فينبّه على أن الصادر منه أولا و بالذات هو الخير و أن الشرّ غير صادر منه بالذات بل صدور الخيرات الكلية أدى إلى شرور جزئية قليلة العدد بالإضافة إلى تلك الخيرات العظيمة فلم يكن الصادر منه تعالى شرا أصلا، كيف؟ و بما ذكروه يدفع شبهة عظيمة من المجوس القائلين بشرك عظيم من اثبات اثنينية القديم سموهما «يزدان» فاعل الخير و «اهريمن» فاعل الشر، و كفى شرفا و فضلا لهم في بحث يدفع به ما هي بذر الشبهات كشبهة «إبليس» اللعين حين اعترض على الملائكة- الذين هم من أفاضل عالم السموات كما أن الحكماء من أفاضل طبقات الجنات- بأنّ اللّه لم خلقني و قد علم أني أضلّ عباده عن الطريق، و أغويهم عن الصراط المستقيم، فأجيب بالجواب القاطع لسؤاله على وجه الالزام للمجادل الذي لا يستعد لإدراك النهج البرهاني» انتهى.

أقول: و قد نقلنا كلا من الجواب الثاني و الثالث مع عدم صلته الوثيقة بالمقام كي ننقل ما ذكره كل من الحكيم السبزواري (قده) و العلّامة الطباطبائي (قده) في ذيل مجموع [1] لأجوبة مما له صلة بالحسن و القبح.


[1] الاسفار: ج 7 ص 83 حاشية رقم 2.

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست