responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 133

خامسا: ما ذكره من المراتب الأربعة للعقل العملي كما هو الحال في النظري، و من أنها كمالات تكتسب فهل حصولها بمعارف و حقائق أم بقضايا واهية غير وثيقة.

(و لعل الوجه في هذا التضارب هو ترسيمه لقوى النفس على ما ذكره الأوائل مع إقحام رأيه المستجد من أنها قضايا غير ضرورية جملة).

و يقول [1] في (الفصل الأول من المقالة الأولى من الإلهيات): «إن العلوم الفلسفية، كما قد أشير إليه في مواضع أخرى من الكتب، تنقسم إلى النظرية و إلى العملية. و قد أشير إلى الفرق بينهما و ذكر أن النظرية هي التي نطلب فيها استكمال القوة النظرية من النفس بحصول العقل بالفعل، و ذلك بحصول العلم التصوري و التصديقي بأمور ليست هي هي بأنها أعمالنا و أحوالنا، فتكون الغاية فيها حصول رأي و اعتقاد ليس رأيا و اعتقادا في كيفية عمل أو كيفية مبدأ عمل من حيث هو مبدأ عمل.

و إن العملية هي التي يطلب فيها أولا استكمال القوة النظرية بحصول العلم التصوري و التصديقي بأمور هي هي بأنها أعمالنا، ليحصل منها ثانيا استكمال القوة العملية بالأخلاق».

العناية الإلهية توازي الإرادة الحكيمة [2] من الممكن:

و قال [3] في (الفصل السادس من المقالة التاسعة من الإلهيات)- (في العناية و بيان كيفية دخول الشر في القضاء الإلهي): «و خليق بنا إذا بلغنا هذا المبلغ، أن نحقق القول في الغاية، و لا شك أنه قد اتضح لك مما سلف منا بيانه أن العلل العالية لا يجوز أن تكون تعمل ما تعمل لأجلنا، أو تكون بالجملة يهمّها شيء، و يدعوها داع و يعرض لها


[1] ص 3- مجلد الإلهيات من الطبعة السابقة.

[2] أي إرادة الفعل الحسن و ترك القبيح.

[3] ص 414- مجلد الإلهيات من الطبعة السابقة.

اسم الکتاب : العقل العملي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست