responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 55

..........

الورود، أو البرء لما صحّ التنزیل، و علی ضوء ذلک فالعمل فی المقیس علیه و المقیس ناقص مصداقا و ملاکا، فما أشار إلیه من الفرق غیر مؤثر بعد المشارکة فیما هو المهم.
و أمّا الرابع فالاستدلال به عجیب، لأنّ الأصل دلیل حیث لا دلیل اجتهادیّ، و قد دلّ الدلیل علی لزوم اقتران النیة مع طلوع الفجر، کما هو صریح الآیة و غیرها.
نعم لا بأس بالاستدلال بحدیث الرفع، و هو استدلال متین و حاصله: رفع وجوب اعتبار النیة فی هذا المقدار من الزمان، أعنی: حال الجهل و النسیان، بحدیث الرفع. و قد استشکل المحقق الخوئی علی الاستدلال برفع الجهل و النسیان.
أمّا فی جانب رفع الجهل فقال: إنّ الرفع بالإضافة إلی ما لا یعلمون رفع ظاهری، فهو بحسب الواقع مأمور بالصیام و إن جاز له الإفطار فی مرحلة الظاهر استنادا إلی الاستصحاب، أو إلی قوله علیه السّلام: «صم للرؤیة و أفطر للرؤیة» فالحکم الواقعی المتعلّق بالصوم من طلوع الفجر باق علی حاله، و قد ترکه حسب الفرض.
و معه کیف یحکم بالإجزاء لدی انکشاف الخلاف؟[1]
یلاحظ علیه: أنّه إذا کان لدلیل الجزء کالسورة إطلاق یعم حالتی العلم و الجهل، فإذا ضم إلیه حدیث الرفع یستفاد منه انّ وجوبها مرفوع فی حقّ الجاهل، هذا من جانب، و من جانب آخر انّ السورة لیست مقوّمة لماهیة الواجب، بل هی صادقة علی المصداق الفاقد أیضا، فینطبق علیه عنوان الواجب، الموجب لسقوط الأمر.
فإن أراد من کون الرفع ظاهریّا، لا واقعیا، هو ثبوت الحکم المشترک بین
______________________________
[1]. مستند العروة: 46.
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست