responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 48

..........

قال: فإن وافق انتهاء النیة مع انتهاء اللیل أجزأه، و إن ابتدأ بالنیة قبل طلوعه فطلع الفجر قبل اکمالها لم یجزه.
و أمّا وقت الجواز ففیها ثلاثة أوجه: ظاهر المذهب أنّ وقتها ما بین غروب الشمس و طلوع الفجر الثانی أی وقت أتی بها فیه أجزأه؛ و به قال أبو العباس، و أبو سعید و غیرهما.
و فیه من قال: وقتها بعد نصف اللیل، فإن نوی قبل النصف لم یجزه.
ثمّ نقل عن أبی إسحاق قولا شاذا، و هو انّ وقت النیة أی وقت شاء من اللیل و لکن بشرط أن لا یفعل بعدها ما ینافیها، مثل أن ینام بعدها و لا ینتبه حتی یطلع الفجر.[1]
و ما ذکره أبو إسحاق مخالف للضرورة.
و بذلک یظهر الاتّفاق بین ما علیه المشهور من علمائنا و ما علیه الشوافع من حیث المبدأ و المنتهی، فالمبدأ هو الذی أسماه بوقت الجواز، و المنتهی هو الذی أسماه بوقت الوجوب.
نعم لبعض أصحابنا خلاف فی المسألة ذکره العلّامة فی مختلف الشیعة، فقد خالف ابن أبی عقیل و السید المرتضی و ابن الجنید فی ذلک حیث إنّ لکلّ منهم رأیا خاصا فی مبدأ النیة.
قال ابن أبی عقیل: یجب علی من کان صومه فرضا عند آل الرسول علیهم السّلام أن یقدّم النیّة فی اعتقاد صومه ذلک من اللیل. (و کأنّه یشترط تقدّم النیة علی طلوع الفجر بشطر کبیر کأن ینوی أوّل اللیلة أو بعد مضیّ شی‌ء منها).
و قال المرتضی: وقت النیّة فی الصیام الواجب من قبل طلوع الفجر إلی وقت زوال الشمس.
و قال ابن الجنید: جائز أن یبتدئ بالنیة و قد بقی بعض النهار و یحتسب به
______________________________
[1]. الخلاف: 2/ 166، کتاب الصوم، المسألة 5.
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست