اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 440
مهلّين بالحج معنا
النساء والولدان ، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة ، فقال لنا رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من لم يكن معه هدي فليحلل ، قال : قلنا : أيّ الحل؟ قال : الحلّ كلّه ، قال
: فأتينا النساء ولبسنا الثياب ومسسنا الطيب ، فلمّا كان يوم التروية أهللنا
بالحج. [١]
٤. أخرج مسلم عن
عطاء ، قال : حدّثني جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه حجّ مع رسول الله عام ساق
الهدي معه ، وقد أهلّوا بالحجّ مفردا ، فقال رسول الله : « أحلّوا من إحرامكم
فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصّروا وأقيموا حلالا ، حتّى إذا كان يوم
التروية فأهلّوا بالحجّ ، واجعلوا التي قدمتم بها متعة » قالوا : كيف نجعلها متعة
وقد سمّينا الحجّ؟ قال : « افعلوا ما آمركم به فانّي لو لا أنّي سقت الهدي لفعلت
مثل الذي أمرتكم به ولكن لا يحلّ منّي حرام حتّى يبلغ الهدي محله ، فافعلوا ». [٢]
٥. أخرج مسلم عن
جابر بن عبد الله قال : قدمنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مهلّين بالحجّ ، فأمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن نجعلها عمرة
ونحل ، قال : وكان معه الهدي فلم يستطع أن يجعلها عمرة. [٣]
٦. أخرج مسلم عن
جابر بن عبد الله في حديث مفصّل انّه قال : لسنا ننوي إلاّ الحجّ ، لسنا نعرف
العمرة ، حتّى إذا أتينا البيت معه استلم الركن ـ إلى أن يقول : ـ حتّى إذا كان
آخر طوافه ( النبي ) على المروة ، فقال : « لو انّي استقبلت من أمري ما استدبرت لم
أسق الهدي وجعلتها عمرة ، فمن كان منكم ليس معه هدي