اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 395
والصحابة واستمر
عمل المسلمين عليه ، لأنّه من الشعائر الظاهرة وأشبه بصلاة العيد ، وبالغ الطحاوي
فقال : إنّ صلاة التراويح في الجماعة واجبة على الكفاية ، وقال مالك وأبو يوسف
وبعض الشافعية وغيرهم : الأفضل فرادى في البيت لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أفضل الصلاة ، صلاة المرء في بيته إلاّ المكتوبة »
متّفق عليه. [١]
وقال الشوكاني :
قالت العترة إنّ التجميع فيها بدعة. [٢]
وقد فصل عبد
الرحمن الجزيري في كتابه « الفقه على المذاهب الأربعة » الأقوال على النحو التالي
:
قالت المالكية : الجماعة
في صلاة التراويح مستحبة أمّا باقي النوافل ، فان صلاتها جماعة تارة يكون مكروها ،
وتارة يكون جائزا ، فيكون مكروها إذا صلّيت بالمسجد ، وصلّيت بجماعة كثيرين ، أو
كانت بمكان يكثر تردد الناس عليه ، وتكون جائزة إذا كانت بجماعة قليلة ، ووقعت في
المنزل ونحوه في الأمكنة التي لا يتردد عليها الناس.
وقال الحنفية :
تكون الجماعة سنّة كفاية في صلاة التراويح والجنازة ، وتكون مكروهة في صلاة
النوافل مطلقا والوتر في غير رمضان ، وإنّما تكره الجماعة في ذلك إذا زاد المقتدون
عن ثلاث. أمّا الجماعة في وتر رمضان ففيها قولان مصححان ، أحدهما : انّها مستحبة
فيه ، وثانيهما : انّها غير مستحبة ولكنّها جائزة ، وهذا القول أرجح.
وقالت الشافعية :
أمّا الجماعة في صلاة العيدين والاستسقاء والكسوف