٣. أخرج الكليني
عن عبيد بن زرارة ، عن الصادق عليهالسلام قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلّى العتمة ، صلّى بعدها
، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثمّ يخرج أيضا فيجيئون فيقومون خلفه ، فيدعهم
ويدخل مرارا ». [٢]
وحصيلة هذه
الروايات : انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهاهم بتركهم ودخوله البيت مرّة بعد أخرى ، غير انّ القوم
لأجل رغبتهم إلى التنفّل جماعة وراء النبي ، حال بينهم وبين ما يصبو إليه النبي من
تركهم ودخول البيت ، فلمّا رأى أنّهم يصرّون على ذلك قام في اليوم الرابع على منبره
فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : « أيّها الناس إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من
النافلة في جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ، ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان
لصلاة الليل ولا تصلّوا صلاة الضحى ، فان تلك معصية ألا فإنّ كلّ بدعة ضلالة ، وكلّ
ضلالة سبيلها إلى النار ». ثمّ نزل وهو يقول : « قليل في سنّة خير من كثير في بدعة
». [٣]
[١] التهذيب : ٣ / ٦٩
باب في فضل شهر رمضان ، الحديث ٢٩.