responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 195

والخاتِم الفاعلُ قُل بالكسر * وما به يُختم فتحاً يجري

وأنت إذا راجعت التفاسير المؤلّفة منذ العصور الأُولى إلى يومنا هذا ترى أنّ عامّة المفسّرين يفسّرونها بما ذكرنا ويصرحون بأنّ وصفه صلّى الله عليه وآله وتشبيهه بالخاتم (بالفتح) لأنّه كان الرسم الدائر بين العرب هو ختم الرسالات بخاتمهم الذي بين أصابعهم ، فكانت خواتيمهم طوابعهم ، فكأنَّ النبيّ الأكرم بين الأنبياء هو الخاتم ختم به باب النبوّات ، ولك أن تستلهم هذا المعنى من الآيات الكثيرة التي وردت فيها مادة تلك الكلمة ، فترى أنّ جميعها يفيد هذا المعنى ، كالآيات التالية :

1 ـ قال سبحانه : (يُسقَونَ مِنْ رَحيق مَختُوم )[1] أي مختوم بابه بشيء مثل الشمع وغيره دليلاً على خلوصه .

2 ـ وقال سبحانه : (خِتامُهُ مِسكٌ وفي ذلك فَلْيتنافَسِ المُتنافِسُونَ )[2] أي آخر شربه تفوح منه رائحة المسك .

3 ـ وقال سبحانه : (اليومَ نَختِمُ عَلى أفواهِهِمْ وتُكلِّمنا أيدِيهِمْ )[3] أي يطبع على أفواههم فتوصدُ ، وتَتكلَّم أيديهم .

إلى غير ذلك من الآيات التي وردت فيها مادّة تلك الكلمة ، والكلّ يهدف إلى الانتهاء والانقطاع . وفي مورد الآية . . انتهاء النبوّة وانقطاعها .

النصّ الثاني :

قوله سبحانه : (تَباركَ الَّذي نَزَّلَ الفُرقانَ على عَبدِهِ ليكونَ


[1] المطففين : 25 .

[2] المطففين : 26 .

[3] يس : 65 .

اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست